الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: المسند الجامع ***
10532- عن ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ بَاعَ عَبْدًا، وَلَهُ مَالٌ، فَمَالُهُ لِلْبَائِعِ، إِلاَّ أَنْ يَشْتَرِطَ الْمُبْتَاعُ، وَمَنْ بَاعَ نَخْلاً قَدْ أُبِّرَ، فَثَمَرَتُهُ لِلْبَائِعِ، إِلاَّ أَنْ يَشْتَرِطَ الْمُبْتَاعُ. أخرجه النسائي، في "الكبرى" 4971 قال: أَخْبَرنا هلال بن العلاء، حدثني أبي، قال: حدَّثنا هشيم، عن سفيان بن حسين، عن الزهري، عن سالم. كلاهما (نافع، وسالم) عن ابن عمر، فذكره. *** 10533- عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ، أَنَّهُ قَالَ: أَقْبَلْتُ أَقُولُ: مَنْ يَصْطَرِفُ الدَّرَاهِمَ؟ فَقَالَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ، وَهُوَ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ: أَرِنَا ذَهَبَكَ، ثُمَّ ائْتِنَا إِذَا جَاءَ خَادِمُنَا نُعْطِكَ وَرِقَكَ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: كَلاَّ، وَاللهِ لَتُعْطِيَنَّهُ وَرِقَهُ، أَوْ لَتَرُدَّنَّ إِلَيْهِ ذَهَبَهُ، فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: الْوَرِقُ بِالذَّهَبِ رِبًا إِلاَّ هَاءَ وَهَاءَ، وَالْبُرُّ بِالْبُرِّ رِبًا إِلا هَاءَ وَهَاءَ، وَالشَّعِيرُ بِالشَّعِيرِ رِبًا إِلاَّ هَاءَ وَهَاءَ، وَالتَّمْرُ بِالتَّمْرِ رِبًا إِلاَّ هَاءَ وَهَاءَ. م (4064) وفي رواية: عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسٍ، أَنَّهُ الْتَمَسَ صَرْفًا بِمِئَةِ دِينَارٍ، فَدَعَانِي طَلْحَةُ ابْنُ عُبَيْدِ اللهِ فَتَرَاوَضْنَا، حَتَّى اصْطَرَفَ مِنِّي، فَأَخَذَ الذَّهَبَ يُقَلِّبُهَا فِي يَدِهِ، ثُمَّ قَالَ: حَتَّى يَأْتِيَ خَازِنِى مِنَ الْغَابَةِ، وَعُمَرُ يَسْمَعُ ذَلِكَ، فَقَالَ: وَاللهِ لاَ تُفَارِقُهُ حَتَّى تَأْخُذَ مِنْهُ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ رِبًا إِلاَّ هَاءَ وَهَاءَ، وَالْبُرُّ بِالْبُرِّ رِبًا إِلاَّ هَاءَ وَهَاءَ، وَالشَّعِيرُ بِالشَّعِيرِ رِبًا إِلاَّ هَاءَ وَهَاءَ، وَالتَّمْرُ بِالتَّمْرِ رِبًا إِلاَّ هَاءَ وَهَاءَ. خ (2174) وفي رواية: الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ هَاءَ وَهَاءَ، وَالْفِضَّةُ بِالْفِضَّةِ هَاءَ وَهَاءَ، وَالتَّمْرُ بِالتَّمْرِ هَاءَ وَهَاءَ، وَالْبُرُّ بِالْبُرِّ هَاءَ وَهَاءَ، وَالشَّعِيرُ بِالشَّعِيرِ هَاءَ وَهَاءَ، لاَ فَضْلَ بَيْنَهُمَا. مي (2578) وفي رواية: عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ بَاعَ مِنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ مَئَةَ دِينَارٍ بَوَرِقٍ، فَقَالَ عُمَرُ مِثْلَهَا فِي يَدِهِ، قُلْتُ: مَا لِي مَالٌ حَتَّى يَجِيءَ صَاحِبُ ضَيْعَتِي مِنَ الْغَابَةِ، فَقَالَ: لاَ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: الذَّهَبُ بِالْفِضَّةِ رِبًا إِلاَّ هَاءَ وَهَاءَ. عل (209) وفي رواية: عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ، قَالَ: انْطَلَقْتُ بِمَئَةِ دِينَارٍ، فَلَقِيتُ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللهِ بِظِلِّ جَدَارِ، فَاسْتَامَهَا مِنَّي إِلَى أَنْ يَأْتِيَهُ خَادِمُهُ مِنَ الْغَابَةِ، فَسَمِعَ ذَلِكَ عُمَرُ، فَسَأَلَ طَلْحَةَ عَنْهُ، فَقَالَ: دَنَانِيرُ أَرَدْتُهَا إِلَى أَنْ يَأْتِيَ خَادِمِي مِنَ الْغَابَةِ، فَقَالَ عُمَرُ: لاَ تُفَارِقْهُ، لاَ تُفَارِقْهُ حَتَّى تَنْقُدَهُ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: الذَّهَبُ بِالْوَرِقِ رِبًا إِلاَّ هَاءَ وَهَاتِ، وَالْبُرُّ بِالْبُرِّ رِبًا إِلا هَاءَ وَهَاتِ، وَالشَّعِيرُ بِالشَّعِيرِ رِبًا إِلاَّ هَاءَ وَهَاتِ، وَالتَّمْرُ بِالتَّمْرِ رِبًا إِلاَّ هَاءَ وَهَاتِ. حب (5019) أخرجه مالك "الموطأ"1856. و"الحُمَيدي"12 قال: حدَّثنا سُفْيان، حدَّثنا عَمْرو بن دِينَار أوَّلاً قبل أن نلقى الزُّهْرِي، عن ابن شِهَاب الزُّهْرِي، عن مالك بن أَوْس بن الحَدَثَان (ح) وسَمِعْتُ الزُّهْرِي. و"أحمد"1/24 (162) قال: حدَّثنا سُفْيان. وفي 1/35 (238) قال: حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، أنبأنا مَعْمَر. وفي 1/45 (314) قال: حدَّثنا عُثْمان بن عُمَر، وأبو عامر، قالا: حدَّثنا مالك. و"الدارِمِي"2578 قال: أَخْبَرنا يَزِيد بن هارون، حدَّثنا مُحَمد بن إِسْحَاق. و"البُخَارِي"3/89 (2134) قال: حدَّثنا علي، حدَّثنا سُفْيان، كان عَمْرو بن دِينَار يُحَدِّثه عن الزُّهْرِي، قال سُفْيان: هو الذي حفظناه من الزُّهْرِي، ليس فيه زيادة (يعني ليس فيه قصة طَلْحَة). وفي 3/96 (2170) قال: حدَّثنا أبو الوَلِيد، حدَّثنا اللَّيْث. وفي (2174) قال: حدَّثنا عَبْد اللهِ بن يُوسُف، أَخْبَرنا مالك. و"مسلم"5/43 (4064) قال: حدَّثنا قُتَيْبَة ابن سَعِيد، حدَّثنا لَيْث (ح) وحدَّثنا مُحَمد بن رُمْح، أَخْبَرنا اللَّيْث. وفي (4065) قال: وحدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، وزُهَيْر بن حَرْب، وإِسْحاق، عن ابن عُيَيْنَة. و"أبو داود"3348 قال: حدَّثنا عَبْد الله بن مَسْلَمَة القَعْنَبِي، عن مالك. و"ابن ماجه"2253 قال: حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، وعلي ابن مُحَمد، وهِشَام بن عَمَّار، ونَصْر بن علي، ومُحَمد بن الصَّبَّاح، قالوا: حدَّثنا سُفْيان بن عُيَيْنَة. وفي (2259) قال: حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا سُفْيان بن عُيَيْنَة. وفي (2260) قال: حدَّثنا مُحَمد بن رُمْح، أنبأنا اللَّيْث بن سَعْد. و"التِّرمِذي"1243 قال: حدَّثنا قُتَيْبَة، حدَّثنا اللَّيْث. و"النَّسائي"7/273، وفي "الكبرى"6105 قال: أَخْبَرنا إِسْحَاق بن إبراهيم، قال: حدَّثنا سُفْيان. ستتهم (مالك، وعَمْرو، وسُفْيان بن عُيَيْنَة، ومَعْمَر، وابن إِسْحَاق، واللَّيْث) عن ابن شِهَاب الزُّهْرِي، عن مالك بن أَوْس بن الحَدَثَان، فذكره. قال الحُمَيْدِي: قال سُفْيان: وهذا أصح حديث رُوِيَ عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في هذا، يعني في الصَّرف. في رواية أَبي بَكْر بن أَبي شَيْبَة، عند ابن ماجه، قال: سَمِعْتُ سُفْيان يقول: الذَّهب بالوَرِق، احفظوا. *** 10534- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: بَلَغَ عُمَرَ أَنَّ سَمُرَةَ بَاعَ خَمْرًا، فَقَالَ: قَاتَلَ اللهُ سَمُرَةَ، أَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لَعَنَ اللهُ الْيَهُودَ، حُرِّمَتْ عَلَيْهِمُ الشُّحُومُ، فَجَمَلُوهَا فَبَاعُوهَا. م (4055) وق وفي رواية: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: بَلَغَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، أَنَّ فُلاَنًا يَبِيعُ الْخَمْرَ، فَقَالَ: مَا لَهُ؟ قَاتَلَهُ اللهُ، أَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لَعَنَ اللهُ الْيَهُودَ، حُرِّمَتْ عَلَيْهِمْ الشُّحُومُ، فَجَمَلُوهَا فَبَاعُوهَا، وَأَكَلُوا أَثْمَانَهَا. ش أخرجه الحُمَيدي13 قال: حدَّثنا سُفْيان. و"أحمد"1/25 (170) قال: حدَّثنا سُفْيان. و"الدارِمِي"2104 قال: حدَّثنا مُحَمد بن أحمد، حدَّثنا سُفْيان. و"البُخَارِي"3/107 (2223) قال: حدَّثنا الحُمَيْدِي، حدَّثنا سُفْيان. وفي 4/207 (3460) قال: حدَّثنا علي بن عَبْد اللهِ، حدَّثنا سُفْيان. و"مسلم"5/41 (4055) قال: حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، وزُهَيْر بن حَرْب، وإِسْحاق بن إبراهيم، واللفظ لأَبي بَكْر، قالوا: حدَّثنا سُفْيان بن عُيَيْنَة. وفي (4056) قال: حدَّثنا أُمَيَّة بن بِسْطَام، حدَّثنا يَزِيد بن زُرَيْع، حدَّثنا رَوْح، يعني ابن القاسم. و"ابن ماجه"3383 قال: حدَّثنا أبو بَكْر ابن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا سُفْيان. و"النَّسائي"7/177، وفي "الكبرى"4569 قال: أَخْبَرنا إِسْحَاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا سُفْيان. كلاهما (سُفْيان بن عُيَيْنَة، ورَوْح) عن عَمْرو بن دِينَار، عن طاوس، عن ابن عَبَّاس، فذكره. أخرجه الحُمَيْدِي (14) قال: حدَّثنا سُفْيان بن عُيَيْنَة، حدَّثنا مِسْعَر، حدَّثنا عَبْد الملك ابن عُمَيْر، قال: أخبرني فُلان، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ بِيَدِهِ عَلَى الْمِنْبَرِ هَكَذَا، يَعْنِي يُحَرِّكُهَا يَمِينًا وَشِمَالاً، عُوَيْمِلٌ لَنَا بِالْعِرَاقِ، عُوَيْمِلٌ لَنَا بِالْعِرَاقِ، خَلَطَ فِي فَيْءِ الْمُسْلِمِينَ أَثْمَانَ الْخَمْرِ وَالْخَنَازِيرِ، وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لَعَنَ اللهُ الْيَهُودَ، حُرِّمَتْ عَلَيْهِمُ الشُّحُومُ، فَجَمَلُوهَا فَبَاعُوهَا. يعني أَذَابُوهَا. *** 10535- عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: الْجَالِبُ مَرْزُوقٌ، وَالْمُحْتَكِرُ مَلْعُونٌ. ق أخرجه عَبْد بن حُمَيْد (33) قال: حدَّثنا أبو نُعَيْم. و"الدارِمِي"2544 قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن يُوسُف. و"ابن ماجه"2153 قال: حدَّثنا نَصْر بن علي الجَهْضَمِي، حدَّثنا أبو أحمد. ثلاثتهم (أبو نُعَيْم، ومُحَمد، وأبو أحمد) عن إِسْرَائِيل بن يُونُس، عن علي بن سالم بن ثَوْبَان، عن علي بن زَيْد بن جُدْعَان، عن سَعِيد بن المُسَيَّب، فذكره. *** 10536- عَنْ فَرُّوخَ، مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَنِ احْتَكَرَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ طَعَامًا، ضَرَبَهُ اللهُ بِالْجُذَامِ، وَالإِفْلاَسِ. ق وفي رواية: عَنْ فَرُّوخَ، مَوْلَى عُثْمَانَ، أَنَّ عُمَرَ، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَرَأَى طَعَامًا مَنْثُورًا، فَقَالَ: مَا هَذَا الطَّعَامُ؟ فَقَالُوا: طَعَامٌ جُلِبَ إِلَيْنَا، قَالَ: بَارَكَ اللهُ فِيهِ وَفِيمَنْ جَلَبَهُ، قِيلَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَإِنَّهُ قَدِ احْتُكِرَ، قَالَ: وَمَنِ احْتَكَرَهُ؟ قَالُوا: فَرُّوخُ مَوْلَى عُثْمَانَ، وَفُلاَنٌ مَوْلَى عُمَرَ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمَا فَدَعَاهُمَا، فَقَالَ: مَا حَمَلَكُمَا عَلَى احْتِكَارِ طَعَامِ الْمُسْلِمِينَ؟ قَالاَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، نَشْتَرِى بِأَمْوَالِنَا وَنَبِيعُ، فَقَالَ عُمَرُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَنِ احْتَكَرَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ طَعَامَهُمْ، ضَرَبَهُ اللهُ بِالإِفْلاَسِ، أَوْ بِجُذَامٍ. فَقَالَ فَرُّوخُ عِنْدَ ذَلِكَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أُعَاهِدُ اللهَ وَأُعَاهِدُكَ أَنْ لاَ أَعُودَ فِي طَعَامٍ أَبَدًا، وَأَمَّا مَوْلَى عُمَرَ، فَقَالَ: إِنَّمَا نَشْتَرِي بِأَمْوَالِنَا وَنَبِيعُ. قال أَبُو يَحْيَى: فَلَقَدْ رَأَيْتُ مَوْلَى عُمَرَ مَجْذُومًا. حم أخرجه أحمد 1/21 (135) قال: حدَّثنا أبو سَعِيد، مَوْلَى بني هاشم. و"عَبد بن حُميد"17 قال: أَخْبَرنا يَزِيد بن هارون. و"ابن ماجه"2155 قال: حدَّثنا يَحيى بن حَكِيم، حدَّثنا أبو بَكْر الحَنَفِي. ثلاثتهم (أبو سَعِيد، ويَزِيد، وأبو بَكْر) عن الهَيْثَم بن رافع الطَّاطَرِي، بَصْرِيٌّ، حدَّثني أبو يَحيى المَكِّي، عن فَرُّوخ، فذكره. *** 10537- عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: إن آخِرَ مَا نَزَلَتْ آيَةُ الرِّبَا، وَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قُبِضَ وَلَمْ يُفَسِّرْهَا لَنَا. فَدَعُوا الرِّبَا وَالرِّيبَةَ. ق أخرجه أحمد 1/36 (246) قال: حدَّثنا يَحيى. وفي 1/50 (350) قال: حدَّثنا إِسْمَاعِيل. و"ابن ماجه"2276 قال: حدَّثنا نَصْر بن علي الجَهْضَمِي، حدَّثنا خالد بن الحارث. ثلاثتهم (يَحيى، وإِسْمَاعِيل، وخالد) عن سَعِيد بن أَبي عَرُوبَة، عن قَتَادَة، عن سَعِيد بن المُسَيَّب، فذكره. *** 10538- عَنْ رَجُلٍ، يُقَالُ لَهُ: مَاجِدَةُ، قَالَ: عَارَمْتُ غُلاَمًا بِمَكَّةَ، فَعَضَّ أُذُنِي، فَقَطَعَ مِنْهَا، أَوْ عَضَضْتُ أُذُنَهُ، فَقَطَعْتُ مِنْهَا، فَلَمَّا قَدِمَ عَلَيْنَا أَبُو بَكْرٍ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، حَاجًّا رُفِعْنَا إِلَيْهِ، فَقَالَ: انْطَلِقُوا بِهِمَا إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَإِنْ كَانَ الْجَارِحُ بَلَغَ أَنْ يُقْتَصَّ مِنْهُ فَلْيَقْتَصَّ، قَالَ: فَلَمَّا انْتُهِيَ بِنَا إِلَى عُمَرَ، نَظَرَ إِلَيْنَا، فَقَالَ: نَعَمْ، قَدْ بَلَغَ هَذَا أَنْ يُقْتَصَّ مِنْهُ، ادْعُوا لِي حَجَّامًا، فَلَمَّا ذَكَرَ الْحَجَّامَ، قَالَ: أَمَا إِنِّي قَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: قَدْ أَعْطَيْتُ خَالَتِي غُلاَمًا، وَأَنَا أَرْجُو أَنْ يُبَارِكَ اللهُ لَهَا فِيهِ، وَقَدْ نَهَيْتُهَا أَنْ تَجْعَلَهُ حَجَّامًا، أَوْ قَصَّابًا، أَوْ صَائِغًا. أخرجه أحمد 1/17 (102) قال: حدَّثنا مُحَمد بن يَزِيد، حدَّثنا مُحَمد بن إِسْحَاق، قال: حدَّثنا العَلاَء بن عَبْد الرحمن بن يَعْقُوب، عن رجلٍ من قُرَيْش، من بني سَهْم، عن رجلٍ منهم، يُقال له: ماجدة، فذكره. أخرجه أحمد 1/17 (103) قال: حدَّثنا يَعْقُوب، حدَّثنا أَبي، عن ابن إِسْحَاق، قال: وحدَّثني العَلاَء بن عَبْد الرحمن، عن رجلٍ من بني سَهْم، عَنِ ابْنِ مَاجِدَةَ السَّهْمِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: حَجَّ عَلَيْنَا أَبُو بَكْرٍ فِي خِلاَفَتِهِ. فَذَكَرَ الْحَدِيثَ. وأخرجه أبو داود (3430) قال: حدَّثنا مُوسَى بن إِسْمَاعِيل، حدَّثنا حَمَّاد بن سَلَمَة، أَخْبَرنا مُحَمد بن إِسْحَاق، عن العَلاَء بن عَبْد الرحمن، عَنْ أَبِي مَاجِدَةَ، قَالَ: قَطَعْتُ مِنْ أُذُنِ غُلاَمٍ، أَوْ قَطَعَ مِنْ أُذُنِي، فَقَدِمَ عَلَيْنَا أَبُو بَكْرٍ حَاجًّا، فَاجْتَمَعْنَا إِلَيْهِ، فَرَفَعَنَا إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّ هَذَا قَدْ بَلَغَ الْقِصَاصَ، ادْعُوا لِي حَجَّامًا لِيَقْتَصَّ مِنْهُ، فَلَمَّا دُعِيَ الْحَجَّامُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إني وَهَبْتُ لِخَالَتِي غُلاَمًا، وَأَنَا أَرْجُو أَنْ يُبَارَكَ لَهَا فِيهِ، فَقُلْتُ لَهَا: لاَ تُسَلِّمِيهِ حَجَّامًا، وَلاَ صَائِغًا، وَلاَ قَصَّابًا. وأخرجه أبو داود (3431) قال: حدَّثنا يُوسُف بن مُوسَى، حدَّثنا سَلَمَة بن الفَضْل. وفي (3432) قال: حدَّثنا الفَضْل بن يَعْقُوب، حدَّثنا عَبْد الأَعْلى. كلاهما (سَلَمَة، وعَبْد الأَعْلى) عن مُحَمد بن إِسْحَاق، حدَّثنا العَلاَء بن عَبْد الرحمن الحُرَقي، عَنِ ابْنِ مَاجِدَةَ السَّهْمِيِّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. مِثْلَهُ. ***
10539- عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الثَّقَفِيِّ؛ أَنَّهُ الْتَقَطَ عَيْبَةً، فَلَقِيَ بِهَا عُمَرَ، فَقَالَ لِي: عَرِّفْهَا حَوْلاً، فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ قَرْنِ الْحَوْلِ لَقِيتُهُ بِهَا، فَقُلْتُ: إِنِّي قَدْ عَرَّفْتُهَا، فَلَمْ تُعْتَرَفْ، فَقَالَ: هِيَ لَكَ، إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَنَا بِذَلِكَ، قُلْتُ: لاَ حَاجَةَ لِي بِهَا، فَأمَرَ بِهَا فَأُلْقِيَتْ فِي بَيْتِ الْمَالِ. أخرجه النَّسَائِي، في "الكبرى"5788 قال: أَخْبَرنا أبو عُبَيْدة بن أَبي السَّفَر، قال: حدَّثنا أبو أُسَامة، عن الوَلِيد بن كَثِير، عن عَمْرو بن شُعَيْب، عن عَمْرو، وعاصم، ابني سُفْيان بن عَبْد اللهِ، عن أبيهما، فذكره. أخرجه الدَّارِمِي (2599) قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن العَلاَء، حدَّثنا أبو أُسَامة. و"النَّسائي" في "الكبرى" (5789) قال: أَخْبَرنا إِسْحَاق بن إبراهيم، قال: أَخْبَرنا عِيسَى، يعني ابن يُونُس. كلاهما (أبو أُسَامة، وعِيسَى) عن الوَلِيد بن كَثِير، قال: حدَّثني عَمْرو بن شُعَيْب، عن عَمْرو، وعاصم، ابني سُفْيان بن عَبْد اللهِ بن ربَيِعَة الثَّقَفِي؛ أَنَّ سُفْيَانَ بْنَ عَبْدِ اللهِ وَجَدَ عَيْبَةً، فَأَتَى بِهَا عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، فَقَالَ: عَرِّفْهَا سَنَةً، فَإِنْ عُرِفَتْ فَذَاكَ، وَإِلاَّ فَهِيَ لَكَ، فَلَمْ تُعْرَفْ، فَلَقِيَهُ بِهَا فِي الْعَامِ الْمُقْبِلِ، فِي الْمَوْسِمِ، فَذَكَرَهَا لَهُ، فَقَالَ عُمَرُ: هِيَ لَكَ، فَإِنَّ رَسُوَل اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَنَا بِذَلِكَ، قَالَ: لاَ حَاجَةَ لِي بِهَا، فَقَبَضَهَا عُمَرُ، فَجَعَلَهَا فِي بَيْتِ الْمَالِ. مي ***
10540- عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ: أَصَبْتُ أَرْضًا مِنْ أَرْضِ خَيْبَرَ فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ أَصَبْتُ أَرْضًا لَمْ أُصِبْ مَالاً أَحَبَّ إِلَىَّ وَلاَ أَنْفَسَ عِنْدِى مِنْهَا. قَالَ « إِنْ شِئْتَ تَصَدَّقْتَ بِهَا فَتَصَدَّقَ بِهَا عَلَى أَنْ لاَ تُبَاعَ وَلاَ تُوهَبَ- فِى الْفُقَرَاءِ وَذِى الْقُرْبَى وَالرِّقَابِ وَالضَّيْفِ وَابْنِ السَّبِيلِ لاَ جُنَاحَ عَلَى مَنْ وَلِيَهَا أَنْ يَأْكُلَ بِالْمَعْرُوفِ غَيْرَ مُتَمَوِّلٍ مَالاً وَيُطْعِمَ. فصار من مسند عمر. وأخرجه مسلم 5/74 (4235) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا أبو داود الحفري، عمر بن سعد، عن سفيان. و"النَّسائي" 6/ 230، وفي "الكبرى" 6391 قال: أَخْبَرنا إسحاق بن إبراهيم. قال: أنبأنا أبو داود الحفري، عمر بن سعد، عن سفيان الثوري. وفي 6/230، وفي "الكبرى" 6392 قال: أخبرني هارون بن عبد الله. قال: حدثنا معاوية بن عمرو، عن أبي إسحاق الفزازي. كلاهما (الثوري، وأبو إسحاق الفزازي) عن عبد الله بن عون، عَنْ نَافِعٍ، عن ابن عمر، فذكره. *** 10541- حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ أَرْضٍ لِي بِثَمْغٍ، قَالَ: احْبِسْ أَصْلَهَا، وَسَبِّلْ ثَمَرَتَهَا. وأخرجه النسائي 6/232 قال: أَخْبَرنا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفَّى بْنِ بُهْلُولٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَالِمٍ الْمَكِّىِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَر، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، فذكره. ***
10542- عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ النَّصْرِيِّ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، رَضِي اللهُ عَنْهُ، دَعَاهُ إِذْ جَاءَهُ حَاجِبُهُ يَرْفَا، فَقَالَ: هَلْ لَكَ فِي عُثْمَانَ، وَعَبْدِ الرحمن، وَالزُّبَيْرِ، وَسَعْدٍ، يَسْتَأْذِنُونَ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، فَأَدْخِلْهُمْ، فَلَبِثَ قَلِيلاً ثُمَّ جَاءَ، فَقَالَ: هَلْ لَكَ فِي عَبَّاسٍ، وَعَلِيٍّ، يَسْتَأْذِنَانِ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَلَمَّا دَخَلاَ، قَالَ عَبَّاسٌ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، اقْضِ بَيْنِي وَبَيْنَ هَذَا، وَهُمَا يَخْتَصِمَانِ فِي الَّذِي أَفَاءَ اللهُ عَلَى رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ بَنِي النَّضِيرِ، فَاسْتَبَّ عَلِيٌّ وَعَبَّاسٌ، فَقَالَ الرَّهْطُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، اقْضِ بَيْنَهُمَا، وَأَرِحْ أَحَدَهُمَا مِنَ الآخَرِ، فَقَالَ عُمَرُ: اتَّئِدُوا، أَنْشُدُكُمْ بِاللهِ الَّذِي بِإِذْنِهِ تَقُومُ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ، هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لاَ نُورَثُ، مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ، يُرِيدُ بِذَلِكَ نَفْسَهُ؟ قَالُوا: قَدْ قَالَ ذَلِكَ، فَأَقْبَلَ عُمَرُ عَلَى عَبَّاسٍ وَعَلِيٍّ، فَقَالَ: أَنْشُدُكُمَا بِاللهِ، هَلْ تَعْلَمَانِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ قَالَ ذَلِكَ؟ قَالاَ: نَعَمْ، قَالَ: فَإِنِّي أُحَدِّثُكُمْ عَنْ هَذَا الأَمْرِ، إِنَّ اللهَ، سُبْحَانَهُ، كَانَ خَصَّ رَسُولَهُ صلى الله عليه وسلم فِي هَذَا الْفَيْءِ بِشَيْءٍ لَمْ يُعْطِهِ أَحَدًا غَيْرَهُ، فَقَالَ جَلَّ ذِكْرُهُ: "وَمَا أَفَاءَ اللهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلاَ رِكَابٍ) إِلَى قَوْلِهِ: "قَدِيرٌ)، فَكَانَتْ هَذِهِ خَالِصَةً لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ وَاللهِ مَا احْتَازَهَا دُونَكُمْ، وَلاَ اسْتَأْثَرَهَا عَلَيْكُمْ، لَقَدْ أَعْطَاكُمُوهَا وَقَسَمَهَا فِيكُمْ، حَتَّى بَقِيَ هَذَا الْمَالُ مِنْهَا، فَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُنْفِقُ عَلَى أَهْلِهِ نَفَقَةَ سَنَتِهِمْ مِنْ هَذَا الْمَالِ، ثُمَّ يَأْخُذُ مَا بَقِيَ فَيَجْعَلُهُ مَجْعَلَ مَالِ اللهِ، فَعَمِلَ ذَلِكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَيَاتَهُ، ثُمَّ تُوُفِّيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَأَنَا وَلِيُّ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَبَضَهُ أَبُو بَكْرٍ، فَعَمِلَ فِيهِ بِمَا عَمِلَ بِهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ، فَأَقْبَلَ عَلَى عَلِيٍّ وَعَبَّاسٍ، وَقَالَ: تَذْكُرَانِ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ عَمِلَ فِيهِ كَمَا تَقُولاَنِ؟ وَالله يَعْلَمُ إِنَّهُ فِيهِ لَصَادِقٌ بَارٌّ، رَاشِدٌ، تَابِعٌ لِلْحَقِّ، ثُمَّ تَوَفَّى اللهُ أَبَا بَكْرٍ، فَقُلْتُ: أَنَا وَلِيُّ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَبِي بَكْرٍ، فَقَبَضْتُهُ سَنَتَيْنِ مِنْ إِمَارَتِي، أَعْمَلُ فِيهِ بِمَا عَمِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَبُو بَكْرٍ، وَاللهِ يَعْلَمُ أَنِّي فِيهِ صَادِقٌ بَارٌّ، رَاشِدٌ، تَابِعٌ لِلْحَقِّ، ثُمَّ جِئْتُمَانِي كِلاَكُمَا، وَكَلِمَتُكُمَا وَاحِدَةٌ، وَأَمْرُكُمَا جَمِيعٌ، فَجِئْتَنِي، يَعْنِي عَبَّاسًا، فَقُلْتُ لَكُمَا: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لاَ نُورَثُ، مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ، فَلَمَّا بَدَا لِي أَنْ أَدْفَعَهُ إِلَيْكُمَا، قُلْتُ: إِنْ شِئْتُمَا دَفَعْتُهُ إِلَيْكُمَا، عَلَى أَنَّ عَلَيْكُمَا عَهْدَ اللهِ وَمِيثَاقَهُ، لَتَعْمَلاَنِ فِيهِ بِمَا عَمِلَ فِيهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَبُو بَكْرٍ، وَمَا عَمِلْتُ فِيهِ مُذْ وَلِيتُ، وَإِلاَّ فَلاَ تُكَلِّمَانِي، فَقُلْتُمَا: ادْفَعْهُ إِلَيْنَا بِذَلِكَ، فَدَفَعْتُهُ إِلَيْكُمَا، أَفَتَلْتَمِسَانِ مِنِّي قَضَاءً غَيْرَ ذَلِكَ، فَوَاللهِ الَّذِي بِإِذْنِهِ تَقُومُ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ، لاَ أَقْضِي فِيهِ بِقَضَاءٍ غَيْرِ ذَلِكَ، حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ، فَإِنْ عَجَزْتُمَا عَنْهُ، فَادْفَعَا إِلَيَّ فَأَنَا أَكْفِيكُمَاهُ. خ (4033) وفي رواية: عَنْ مَالِكِ، قَالَ: بَيْنَا أَنَا جَالِسٌ فِي أَهْلِي، حِينَ مَتَعَ النَّهَارُ، إِذَا رَسُولُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ يَأْتِينِي، فَقَالَ: أَجِبْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ حَتَّى أَدْخُلَ عَلَى عُمَرَ، فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ عَلَى رُِمَالِ سَرِيرٍ، لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ فِرَاشٌ، مُتَّكِئٌ عَلَى وِسَادَةٍ مِنْ أَدَمٍ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، ثُمَّ جَلَسْتُ، فَقَالَ: يَا مَالُِ، إِنَّهُ قَدِمَ عَلَيْنَا مِنْ قَوْمِكَ أَهْلُ أَبْيَاتٍ، وَقَدْ أَمَرْتُ فِيهِمْ بِرَضْخٍ، فَاقْبِضْهُ فَاقْسِمْهُ بَيْنَهُمْ، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، لَوْ أَمَرْتَ بِهِ غَيْرِي، قَالَ: اقْبِضْهُ أَيُّهَا الْمَرْءُ، فَبَيْنَا أَنَا جَالِسٌ عِنْدَهُ، أَتَاهُ حَاجِبُهُ يَرْفَا، فَقَالَ: هَلْ لَكَ فِي عُثْمَانَ، وَعَبْدِ الرحمن بْنِ عَوْفٍ، وَالزُّبَيْرِ، وَسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ يَسْتَأْذِنُونَ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَأَذِنَ لَهُمْ فَدَخَلُوا، فَسَلَّمُوا وَجَلَسُوا، ثُمَّ جَلَسَ يَرْفَا يَسِيرًا، ثُمَّ قَالَ: هَلْ لَكَ فِي عَلِيٍّ، وَعَبَّاسٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَأَذِنَ لَهُمَا، فَدَخَلاَ فَسَلَّمَا فَجَلَسَا، فَقَالَ عَبَّاسٌ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، اقْضِ بَيْنِي وَبَيْنَ هَذَا، وَهُمَا يَخْتَصِمَانِ فِيمَا أَفَاءَ اللهُ عَلَى رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ بَنِي النَّضِيرِ، فَقَالَ الرَّهْطُ، عُثْمَانُ وَأَصْحَابُهُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، اقْضِ بَيْنَهُمَا وَأَرِحْ أَحَدَهُمَا مِنَ الآخَرِ، قَالَ عُمَرُ: تُيَدْكُمْ، أَنْشُدُكُمْ بِاللهِ الَّذِي بِإِذْنِهِ تَقُومُ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ، هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لاَ نُورَثُ، مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ، يُرِيدُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَفْسَهُ؟ قَالَ الرَّهْطُ: قَدْ قَالَ ذَلِكَ، فَأَقْبَلَ عُمَرُ عَلَى عَلِيٍّ وَعَبَّاسٍ، فَقَالَ: أَنْشُدُكُمَا اللهَ، أَتَعْلَمَانِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ قَالَ ذَلِكَ؟ قَالاَ: قَدْ قَالَ ذَلِكَ، قَالَ عُمَرُ: فَإِنِّي أُحَدِّثُكُمْ عَنْ هَذَا الأَمْرِ، إِنَّ اللهَ قَدْ خَصَّ رَسُولَهُ صلى الله عليه وسلم فِي هَذَا الْفَيْءِ بِشَيْءٍ لَمْ يُعْطِهِ أَحَدًا غَيْرَهُ، ثُمَّ قَرَأَ: "وَمَا أَفَاءَ اللهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ) إِلَى قَوْلِهِ: "قَدِيرٌ)، فَكَانَتْ هَذِهِ خَالِصَةً لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَاللهِ مَا احْتَازَهَا دُونَكُمْ، وَلاَ اسْتَأْثَرَ بِهَا عَلَيْكُمْ، قَدْ أَعْطَاكُمُوهُ، وَبَثَّهَا فِيكُمْ، حَتَّى بَقِىَ مِنْهَا هَذَا الْمَالُ، فَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُنْفِقُ عَلَى أَهْلِهِ نَفَقَةَ سَنَتِهِمْ مِنْ هَذَا الْمَالِ، ثُمَّ يَأْخُذُ مَا بَقِىَ فَيَجْعَلُهُ مَجْعَلَ مَالِ اللهِ، فَعَمِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِذَلِكَ حَيَاتَهُ، أَنْشُدُكُمْ بِاللهِ، هَلْ تَعْلَمُونَ ذَلِكَ؟ قَالُوا: نَعَمْ، ثُمَّ قَالَ لِعَلِيٍّ وَعَبَّاسٍ: أَنْشُدُكُمَا بِاللهِ، هَلْ تَعْلَمَانِ ذَلِكَ؟ قَالَ عُمَرُ: ثُمَّ تَوَفَّى اللهُ نَبِيَّهُ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا وَلِيُّ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَبَضَهَا أَبُو بَكْرٍ، فَعَمِلَ فِيهَا بِمَا عَمِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَاللهُ يَعْلَمُ إِنَّهُ فِيهَا لَصَادِقٌ بَارٌّ، رَاشِدٌ، تَابِعٌ لِلْحَقِّ، ثُمَّ تَوَفَّى اللهُ أَبَا بَكْرٍ، فَكُنْتُ أَنَا وَلِيَّ أَبِي بَكْرٍ، فَقَبَضْتُهَا سَنَتَيْنِ مِنْ إِمَارَتِي، أَعْمَلُ فِيهَا بِمَا عَمِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَمَا عَمِلَ فِيهَا أَبُو بَكْرٍ، وَاللهُ يَعْلَمُ إِنِّي فِيهَا لَصَادِقٌ بَارٌّ، رَاشِدٌ، تَابِعٌ لِلْحَقِّ، ثُمَّ جِئْتُمَانِي تُكَلِّمَانِي وَكَلِمَتُكُمَا وَاحِدَةٌ، وَأَمْرُكُمَا وَاحِدٌ، جِئْتَنِي يَا عَبَّاسُ تَسْأَلُنِى نَصِيبَكَ مِنِ ابْنِ أَخِيكَ، وَجَاءَنِي هَذَا، يُرِيدُ عَلِيًّا، يُرِيدُ نَصِيبَ امْرَأَتِهِ مِنْ أَبِيهَا، فَقُلْتُ لَكُمَا: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لاَ نُورَثُ، مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ، فَلَمَّا بَدَا لِي أَنْ أَدْفَعَهُ إِلَيْكُمَا، قُلْتُ: إِنْ شِئْتُمَا دَفَعْتُهَا إِلَيْكُمَا، عَلَى أَنَّ عَلَيْكُمَا عَهْدَ اللهِ وَمِيثَاقَهُ، لَتَعْمَلاَنِ فِيهَا بِمَا عَمِلَ فِيهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَبِمَا عَمِلَ فِيهَا أَبُو بَكْرٍ، وَبِمَا عَمِلْتُ فِيهَا مُنْذُ وَلِيتُهَا، فَقُلْتُمَا: ادْفَعْهَا إِلَيْنَا، فَبِذَلِكَ دَفَعْتُهَا إِلَيْكُمَا، فَأَنْشُدُكُمْ بِاللهِ، هَلْ دَفَعْتُهَا إِلَيْهِمَا بِذَلِكَ؟ قَالَ الرَّهْطُ: نَعَمْ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى عَلِيٍّ وَعَبَّاسٍ، فَقَالَ: أَنْشُدُكُمَا بِاللهِ، هَلْ دَفَعْتُهَا إِلَيْكُمَا بِذَلِكَ؟ قَالاَ: نَعَمْ، قَالَ: فَتَلْتَمِسَانِ مِنِّي قَضَاءً غَيْرَ ذَلِكَ، فَوَاللهِ الَّذِي بِإِذْنِهِ تَقُومُ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ، لاَ أَقْضِي فِيهَا قَضَاءً غَيْرَ ذَلِكَ، فَإِنْ عَجَزْتُمَا عَنْهَا فَادْفَعَاهَا إِلَيَّ، فَإِنِّي أَكْفِيكُمَاهَا. خ (3094) وفي رواية: عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسٍ، قَالَ: أَرْسَلَ إِلَيَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، فَجِئْتُهُ حِينَ تَعَالَى النَّهَارُ، قَالَ: فَوَجَدْتُهُ فِي بَيْتِهِ، جَالِسًا عَلَى سَرِيرٍ، مُفْضِيًا إِلَى رُِمَالِهِ، مُتَّكِئًا عَلَى وِسَادَةٍ مِنْ أَدَمٍ، فَقَالَ لِي: يَا مَالُِ، إِنَّهُ قَدْ دَفَّ أَهْلُ أَبْيَاتٍ مِنْ قَوْمِكَ، وَقَدْ أَمَرْتُ فِيهِمْ بِرَضْخٍ، فَخُذْهُ فَاقْسِمْهُ بَيْنَهُمْ، قَالَ: قُلْتُ: لَوْ أَمَرْتَ بِهَذَا غَيْرِي؟ قَالَ: خُذْهُ يَا مَالُِ، قَالَ: فَجَاءَ يَرْفَا فَقَالَ: هَلْ لَكَ، يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فِي عُثْمَانَ، وَعَبْدِ الرحمن بْنِ عَوْفٍ، وَالزُّبَيْرِ، وَسَعْدٍ؟ فَقَالَ عُمَرُ: نَعَمْ، فَأَذِنَ لَهُمْ فَدَخَلُوا، ثُمَّ جَاءَ، فَقَالَ: هَلْ لَكَ فِي عَبَّاسٍ، وَعَلِيٍّ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَأَذِنَ لَهُمَا، فَقَالَ عَبَّاسٌ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، اقْضِ بَيْنِي وَبَيْنَ هَذَا الْكَاذِبِ الآثِمِ، الْغَادِرِ الْخَائِنِ، فَقَالَ الْقَوْمُ: أَجَلْ، يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَاقْضِ بَيْنَهُمْ وَأَرِحْهُمْ، فَقَالَ مَالِكُ بْنُ أَوْسٍ: يُخَيَّلُ إِلَيَّ أَنَّهُمْ قَدْ كَانُوا قَدَّمُوهُمْ لِذَلِكَ، فَقَالَ عُمَرُ: اتَّئِدَا، أَنْشُدُكُمْ بِاللهِ الَّذِي بِإِذْنِهِ تَقُومُ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ، أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لاَ نُورَثُ، مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ؟ قَالُوا: نَعَمْ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى الْعَبَّاسِ وَعَلِيٍّ، فَقَالَ: أَنْشُدُكُمَا بِاللهِ الَّذِي بِإِذْنِهِ تَقُومُ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ، أَتَعْلَمَانِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لاَ نُورَثُ، مَا تَرَكْنَاهُ صَدَقَةٌ؟ قَالاَ: نَعَمْ، فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّ اللهَ، جَلَّ وَعَزَّ، كَانَ خَصَّ رَسُولَهُ صلى الله عليه وسلم بِخَاصَّةٍ، لَمْ يُخَصِّصْ بِهَا أَحَدًا غَيْرَهُ، قَالَ: "مَا أَفَاءَ اللهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ) مَا أَدْرِي هَلْ قَرَأَ الآيَةَ الَّتِي قَبْلَهَا أَمْ لاَ، قَالَ: فَقَسَمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَكُمْ أَمْوَالَ بَنِي النَّضِيرِ، فَوَاللهِ مَا اسْتَأْثَرَ عَلَيْكُمْ، وَلاَ أَخَذَهَا دُونَكُمْ، حَتَّى بَقِيَ هَذَا الْمَالُ، فَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَأْخُذُ مِنْهُ نَفَقَةَ سَنَةٍ، ثُمَّ يَجْعَلُ مَا بَقِيَ أُسْوَةَ الْمَالِ، ثُمَّ قَالَ: أَنْشُدُكُمْ بِاللهِ الَّذِي بِإِذْنِهِ تَقُومُ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ، أَتَعْلَمُونَ ذَلِكَ؟ قَالُوا: نَعَمْ، ثُمَّ نَشَدَ عَبَّاسًا وَعَلِيًّا بِمِثْلِ مَا نَشَدَ بِهِ الْقَوْمَ، أَتَعْلَمَانِ ذَلِكَ؟ قَالاَ: نَعَمْ، قَالَ: فَلَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا وَلِيُّ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَجِئْتُمَا، تَطْلُبُ مِيرَاثَكَ مِنَ ابْنِ أَخِيكَ، وَيَطْلُبُ هَذَا مِيرَاثَ امْرَأَتِهِ مِنْ أَبِيهَا، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَا نُورَثُ، مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ، فَرَأَيْتُمَاهُ كَاذِبًا آثِمًا، غَادِرًا خَائِنًا، وَاللهُ يَعْلَمُ إِنَّهُ لَصَادِقٌ بَارٌّ، رَاشِدٌ، تَابِعٌ لِلْحَقِّ، ثُمَّ تُوُفِّيَ أَبُو بَكْرٍ، وَأَنَا وَلِيُّ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ولِيُّ أَبِي بَكْرٍ، فَرَأَيْتُمَانِي كَاذِبًا آثِمًا، غَادِرًا خَائِنًا، وَاللهُ يَعْلَمُ إِنِّي لَصَادِقٌ بَارٌّ، رَاشِدٌ، تَابِعٌ لِلْحَقِّ، فَوَلِيتُهَا، ثُمَّ جِئْتَنِي أَنْتَ وَهَذَا، وَأَنْتُمَا جَمِيعٌ، وَأَمْرُكُمَا وَاحِدٌ، فَقُلْتُمَا: ادْفَعْهَا إِلَيْنَا، فَقُلْتُ: إِنْ شِئْتُمْ دَفَعْتُهَا إِلَيْكُمَا، عَلَى أَنَّ عَلَيْكُمَا عَهْدَ اللهِ، أَنْ تَعْمَلاَ فِيهَا بِالَّذِي كَانَ يَعْمَلُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَخَذْتُمَاهَا بِذَلِكَ، قَالَ: أَكَذَلِكَ؟ قَالاَ: نَعَمْ، قَالَ: ثُمَّ جِئْتُمَانِي لأَقْضِيَ بَيْنَكُمَا، وَلاَ وَاللهِ، لاَ أَقْضِي بَيْنَكُمَا بِغَيْرِ ذَلِكَ، حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ، فَإِنْ عَجَزْتُمَا عَنْهَا، فَرُدَّاهَا إِلَيَّ. م (4598) وفي رواية: عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ، قَالَ: أَرْسَلَ إِلَيَّ عُمَرُ بَعْدَ مَا مَتَعَ النَّهَارُ، فَأَذِنَ لِي، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ، وَهُوَ عَلَى سَرِيرِ لِيفٍ، مُسْنِدٌ ظَهْرَهُ إِلَى رُِمَالِهِ، مُتَّكِئٌ عَلَى وِسَادَةٍ مِنْ أَدَمٍ، فَقَالَ لِي: يَا مَالُِ، إِنَّهُ قَدْ دَفَّ دَافَّةٌ مِنْ قَوْمِكِ، وَقَدْ أَمَرْتُ لَهُمْ بِمَالٍ، فَخُذْهُ فَاقْسِمْهُ بَيْنَهُمْ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، مَالِي عَلَى ذَلِكَ مِنْ قُوَّةٍ، فَلَوْ أَمَرْتَ بِهِ غَيْرِي، فَقَالَ: خُذْهُ فَاقْسِمْهُ فِيهِمْ، قَالَ: ثُمَّ جَاءَهُ يَرْفَأُ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، هَلْ لَكَ فِي عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، وَعَبْدِ الرحمن بْنِ عَوْفٍ، وَالزُّبَيْرِ، وَسَعْدٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَأَذِنَ لَهُمْ فَدَخَلُوا، ثُمَّ جَاءَهُ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، هَلْ لَكَ فِي عَلِيٍّ، وَالْعَبَّاسِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَدَخَلاَ، وَالْعَبَّاسُ يَقُولُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، اقْضِ بَيْنِي وَبَيْنَ هَذَا- قَالَ سُفْيَانُ: وَذَكَرَ كَلاَمًا شَدِيدًا- فَقَالَ الْقَوْمُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، اقْضِ بَيْنَهُمَا، وَأَرِحْ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِنْ صَاحِبِهِ، فَقَالَ لَهُمْ عُمَرُ: أَنْشُدُكُمْ بِاللهِ الَّذِي بِإِذْنِهِ تَقُومُ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ، أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لاَ نُورَثُ، مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ؟ قَالُوا: نَعَمْ، فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّ اللهَ خَصَّ رَسُولَهُ صلى الله عليه وسلم بِخَاصَّةٍ، لَمْ يَخُصَّ بِهَا أَحَدًا غَيْرَهُ، ثُمَّ قَرَأَ الآيَةَ: "وَمَا أَفَاءَ اللهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ ولا رِكَابٍ) الآيَةُ- قَالَ سُفْيَانُ: وَلاَ أَدْرِي قَرَأَ الآيَةَ الَّتِي بَعْدَهَا أَمْ لاَ- قَالَ: فَقَسَمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَكُمْ أَمْوَالَ بَنِي النَّضِيرِ، فَوَاللهِ، مَا اسْتَأْثَرَ عَلَيْكُمِ، وَلاَ أَحْرَزَهَا دُونَكُمْ، فَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَأْخُدُ مِنْهُ نَفَقَتَهُ، وَنَفَقَةَ عِيَالِهِ لِسَنَتِهِ، وَيَجْعَلُ مَا فَضَلَ فِي الْكُرَاعِ وَالسِّلاحِ، عُدَّةً فِي سَبِيلِ اللهِ، ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: أَنْشُدُكُمْ بِالَّذِي بِإِذْنِهِ تَقُومُ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ، أَتَعْلَمُونَ ذَلِكَ؟ قَالُوا: نَعَمْ، ثُمَّ نَشَدَ عَلِيًّا وَالْعَبَّاسَ بِمَا نَشَدَ الْقَوْمَ بِهِ: أَتَعْلَمَانِ ذَلِكَ؟ قَالاَ: نَعَمْ، قَالَ: فَلَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، كَانَ أَبُو بَكْرٍ وَلِيَّ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَجِئْتَ يَا عَبَّاسُ تَطْلُبُ مِيرَاثَكَ مِنِ ابْنِ أَخِيكَ، وَجَاءَ عَلِيٌّ يَطْلُبُ مِيرَاثَ امْرَأَتِهِ مِنْ أَبِيهَا، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لاَ نُورَثُ، مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ، فَرَأَيْتُمَانِي وَاللهُ يَعْلَمُ أَنَّهُ مَضَى بَارًّا رَاشِدًا، تَابِعًا لِلْحَقِّ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ أَبُو بَكْرٍ، فَقُلْتُ: أَنَا وَلِيُّ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ولِيُّ أَبِي بَكْرٍ، فَرَأَيْتُمَانِي وَاللهُ يَعْلَمُ، أَنِّي صَادِقٌ بَارٌّ، رَاشِدٌ، تَابِعٌ لِلْحَقِّ، فََجِئْتُمَانِي وَأَمْرُكُمَا وَاحِدٌ، فَسَأَلْتُمَانِي أَنْ أَدْفَعَهَا إِلَيْكُمْ، فَقُلْتُ: إِنْ شِئْتُمَا دَفَعْتُهَا إِلَيْكُمَا، عَلَى أَنَّ عَلَيْكُمَا عَهْدَ اللهِ، أَنْ تَعْمَلاَ فِيهَا بِالَّذِي كَانَ يَعْمَلُ فِيهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَخَذْتُمَاهَا بِذَلِكَ، فَقَالَ لَهُمَا: أَكَذَاكَ؟ قَالاَ: نَعَمْ، قَالَ: ثُمَّ جِئْتُمَانِي لأَقْضِيَ بَيْنَكُمَا، واللهِِ لاَ أَقْضِي بَيْنَكُمَا بِغَيْرِ ذَلِكَ، حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ، فَإِنْ عَجَزْتُمَا فُرُدَّاهَا إِلَيَّ. عل (4) وفي رواية: عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَدَخَلَ عَلَيْهِ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، وَالزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ، وَعَبْدُ الرحمن بْنُ عَوْفٍ، وَسَعْدُ بْنُ أَبِى وَقَّاصٍ، ثُمَّ جَاءَ عَلِيٌّ وَالْعَبَّاسُ يَخْتَصِمَانِ، فَقَالَ عُمَرُ لَهُمْ: أَنْشُدُكُمْ بِاللهِ الَّذِي بِإِذْنِهِ تَقُومُ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ، تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لاَ نُورَثُ، مَا تَرَكْنَاهُ صَدَقَةٌ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ عُمَرُ: فَلَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا وَلِيُّ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَجِئْتَ أَنْتَ وَهَذَا إِلَى أَبِي بَكْرٍ، تَطْلُبُ أَنْتَ مِيرَاثَكَ مِنَ ابْنِ أَخِيكَ، وَيَطْلُبُ هَذَا مِيرَاثَ امْرَأَتِهِ مِنْ أَبِيهَا، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لاَ نُورَثُ، مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ، وَاللهُ يَعْلَمُ إِنَّهُ صَادِقٌ بَارٌّ، رَاشِدٌ، تَابِعٌ لِلْحَقِّ. ت (1610) وفي رواية: عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ يَقُولُ لِعَبْدِ الرحمن بْنِ عَوْفٍ، وَطَلْحَةَ، وَالزُّبَيْرِ، وَسَعْدٍ: نَشَدْتُكُمْ بِاللهِ الَّذِي تَقُومُ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ بِهِ، أَعَلِمْتُمْ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّا لاَ نُورَثُ، مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ؟ قَالُوا: اللَّهُمَّ نَعَمْ. حم (172) وفي رواية: عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لاَ نُورَثُ، مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ. عل (3) وفي رواية: عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ لِعَبْدِ الرحمن، وَسَعْدٍ، وَعُثْمَانَ، وَطَلْحَةَ، وَالزُّبَيْرِ: أَنْشُدُكُمْ بِاللهِ الَّذِي قَامَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ، سَمِعْتُمُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّا مَعْشَرَ الأَنْبِيَاءِ لاَ نُورَثُ، مَا تَرَكْنَا فَهُوَ صَدَقَةٌ؟ قَالُوا: اللَّهُمَّ نَعَمْ. س ك (6275) أخرجه أحمد1/25 (172) و1/48 (336) و1/162 (1391) و1/164 (1406) و1/179 (1550) و1/191 (1658) قال: حدَّثنا سُفْيان، عن عَمْرو. وفي 1/47 (333) و1/60 (425) قال: حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، حدَّثنا مَعْمَر. وفي 1/208 (1781) قال: حدَّثنا أبو اليَمَان، أنبأنا شُعَيْب. وفي (1782) قال: حدَّثنا يَعْقُوب، حدَّثنا ابن أخي ابن شِهَاب. و"البُخَارِي"4/96 (3094) قال: حدَّثنا إِسْحَاق بن مُحَمد الفَرْوِي، حدَّثنا مالك بن أَنَس. وفي 5/113 (4033) قال: حدَّثنا أبو اليَمَان، أَخْبَرنا شُعَيْب. وفي 7/81 (5358) قال: حدَّثنا سَعِيد بن عُفَيْر، قال: حدَّثني اللَّيْث، قال: حدَّثني عُقَيْل. وفي 8/185 (6728) قال: حدَّثنا يَحيى بن بُكَيْر، حدَّثنا اللَّيْث، عن عُقَيْل. وفي 9/121 (7305) قال: حدَّثنا عَبْد اللهِ بن يُوسُف، حدَّثنا اللَّيْث، حدَّثني عُقَيْل. و"مسلم"5/151 (4598) قال: حدَّثني عَبْد اللهِ بن مُحَمد بن أَسْماء الضُّبَعِي، حدَّثنا جُوَيْرِيَة، عن مالك. وفي 5/153 (4599) قال: حدَّثنا إِسْحَاق بن إبراهيم، ومُحَمد بن رافع، وعَبْد بن حُمَيْد، قال ابن رافع: حدَّثنا، وقال الآخران: أَخْبَرنا عَبْد الرَّزَّاق، أَخْبَرنا مَعْمَر. و"أبو داود"2963 قال: حدَّثنا الحَسَن بن علي، ومُحَمد ابن يَحيى بن فارس، المَعْنَى، قالا: حدَّثنا بِشْر بن عُمَر الزَّهْرَانِي، حدَّثني مالك بن أَنَس. وفي (2964) قال: حدَّثنا مُحَمد بن عُبَيْد، حدَّثنا مُحَمد بن ثَوْر، عن مَعْمَر. و"التِّرمِذي"1610 قال: حدَّثنا الحَسَن بن علي الخَلاَّل، أَخْبَرنا بِشْر بن عُمَر، حدَّثنا مالك بن أَنَس. و"النَّسائي" في "الكبرى"6273 قال: أخبرني هِلاَل بن العَلاَء بن هِلاَل الرَّقِّي، قال: حدَّثنا مُحَمد بن حاتم، يعني وهو الجَرْجَرَائِي، قال: حدَّثنا ابن المُبَارك، عن مَعْمَر، ويُونُس. وفي (6274) قال : أَخْبَرنا أحمد بن سُلَيْمان الرُّهَاوِي، قال: حدَّثنا يَحيى بن آدم، قال: حدَّثنا ابن عُيَيْنَة، عن مَعْمَر، وعَمْرو بن دِينَار. وفي (6275) قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن مَنْصُور المَكِّي، عن سُفْيان، عن عَمْرو بن دِينَار. وفي (6276) قال: أَخْبَرنا عَمْرو بن علي، أبو حَفْص، قال: حدَّثني بِشْر ابن عُمَر بن الحَكَم، وهو الزَّهْرَانِي، قال: حدَّثنا مالك. وفي (11511) قال: أَخْبَرنا مُحَمد ابن عَبْد الأَعْلى، عن مُحَمد، وهو ابن ثَوْر، عن مَعْمَر. سبعتهم (عَمْرو بن دِينَار، ومَعْمَر، وشُعَيْب، وابن أخي ابن شِهَاب، ومالك، وعُقَيْل، ويُونُس) عن ابن شِهَاب الزُّهْرِي، قال: أخبرني مالك بن أَوْس بن الحَدَثَان النَّصْرِي، فذكره. في رواية عُقَيْل، ومالك، عند البُخَاري (3094): عن الزُّهْرِي، قال: أخبرني مالك بن أَوْس بن الحَدَثَان، قال الزُّهْرِي: وكان مُحَمد بن جُبَيْر بن مُطْعِم ذكر لي ذِكرًا من حديثه، فانطلقتُ حتى دخلتُ على مالك بن أَوْس، فسألتُه. الروايات مطولة ومختصرة. أخرجه أبو داود (2975) قال: حدَّثنا عَمْرو بن مَرْزُوق، أَخْبَرنا شُعْبة، عن عَمْرو ابن مُرَّة، عن أَبي البَخْتَرِي، قال: سَمِعْتُ حَدِيثًا مِنْ رَجُلٍ فَأَعْجَبَنِي، فَقُلْتُ: اكْتُبْهُ لِي، فَأَتَى بِهِ مَكْتُوبًا مُذَبَّرًا؛ دَخَلَ الْعَبَّاسُ وَعَلِيٌّ عَلَى عُمَرَ، وَعِنْدَهُ طَلْحَةُ، وَالزُّبَيْرُ، وَعَبْدُ الرحمن، وَسَعْدٌ، وَهُمَا يَخْتَصِمَانِ، فَقَالَ عُمَرُ لِطَلْحَةَ، وَالزُّبَيْرِ، وَعَبْدِ الرحمن، وَسَعْدٍ: أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: كُلُّ مَالِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم صَدَقَةٌ، إِلاَّ مَا أَطْعَمَهُ أَهْلَهُ وَكَسَاهُمْ، إِنَّا لاَ نُورَثُ؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: فَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُنْفِقُ مِنْ مَالِهِ عَلَى أَهْلِهِ، وَيَتَصَدَّقُ بِفَضْلِهِ، ثُمَّ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَوَلِيَهَا أَبُو بَكْرٍ سَنَتَيْنِ، فَكَانَ يَصْنَعُ الَّذِي كَانَ يَصْنَعُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. ثم ذَكَرَ شَيْئًا مِنْ حَدِيثِ مَالِكِ بْنِ أَوْسٍ. *** حَدِيثُ عَائِشَةَ:. وَأَمَّا خَيْبَرُ وَفَدَكَ فَأَمْسَكَهَا عُمَرُ، وَقَالَ: هُمَا صَدَقَةُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، كَانَتَا لِحُقُوقِهِ الَّتِي تَعْرُوهُ، وَنَوَائِبِهِ. يأتي في مسند أَبي بَكْر الصِّدِّيق، رضي الله تعالى عنه، الحديث رقم (7111. *** حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ فَاطِمَةَ جَاءَتْ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ تَطْلُبُ مِيرَاثَهَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالاَ: إِنَّا سَمِعْنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إني لاَ أُورَثُ. يأتي في مسند أَبي بَكْر الصِّدِّيق، رضي الله تعالى عنه، الحديث رقم (7112. *** 10543- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَرِثُ الْمَالَ مَنْ يَرِثُ الْوَلاَءَ. لفظ عَبْد اللهِ بن يَزِيد: يَرِثُ الْوَلاَءَ مَنْ وَرِثَ الْمَالَ، مِنْ وَالِدٍ، أَوْ وَلَدٍ. أخرجه أحمد 1/22 (147م) قال: حدَّثنا أبو سَعِيد. وفي 1/46 (324) قال: حدَّثنا عَبْد اللهِ بن يَزِيد. كلاهما (أبو سَعِيد، وعَبْد اللهِ) عن ابن لَهِيعَة، عن عَمْرو بن شُعَيْب، عن أبيه، عن جَدِّه، فذكره. أخرجه التِّرمِذي (2114) قال: حدَّثنا قُتَيْبَة، حدَّثنا ابن لَهِيعَة، عن عَمْرو بن شُعيب، عن أبيه، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: يَرِثُ الْوَلاَءَ مَنْ يَرِثُ الْمَالَ. ليس فيه:عن عُمَر. قال أبو عِيسَى التِّرمِذيُّ: هذا حديثٌ ليس إسنادُه بالقويِّ. *** 10544- عَنْ عَبْد اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: تَزَوَّجَ رِئَابُ بْنُ حُذَيْفَةَ بْنِ سُعَيْدِ بْنِ سَهْمٍ أُمَّ وَائِلٍ بِنْتَ مَعْمَرٍ الْجُمَحِيَّةَ، فَوَلَدَتْ لَهُ ثَلاَثَةً، فَتُوُفِّيَتْ أُمُّهُمْ، فَوَرِثَهَا بَنُوهَا رِبَاعًا ولاَءَ مَوَالِيهَا، فَخَرَجَ بِهِمْ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ إِلَى الشَّامِ، فَمَاتُوا فِي طَاعُونِ عَمْوَاسَ، فَوَرِثَهُمْ عَمْرٌو، وَكَانَ عَصَبَتَهُمْ، فَلَمَّا رَجَعَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، جَاءَ بَنُو مَعْمَرٍ يُخَاصِمُونَهُ فِي وَلاَءِ أُخْتِهِمْ إِلَى عُمَرَ، فَقَالَ عُمَرُ: أَقْضِي بَيْنَكُمْ بِمَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، سَمِعْتُهُ يَقُولُ: مَا أَحْرَزَ الْوَلَدُ، أَوِ الْوَالِدُ، فَهُوَ لِعَصَبَتِهِ مَنْ كَانَ. قال: فَقَضَى لَنَا بِهِ، وَكَتَبَ لَنَا بِهِ كِتَابًا فِيهِ شَهَادَةُ عَبْدِ الرحمن بْنِ عَوْفٍ، وَزَيْدِ ابْنِ ثَابِتٍ، وَآخَرَ، حَتَّى إِذَا اسْتُخْلِفَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ تُوُفِّىَ مَوْلًى لَهَا، وَتَرَكَ أَلْفَيْ دِينَارٍ، فَبَلَغَنِي أَنَّ ذَلِكَ الْقَضَاءَ قَدْ غُيِّرَ، فَخَاصَمُوا إِلَى هِشَامِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، فَرَفَعَنَا إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ، فَأَتَيْنَاهُ بِكِتَابِ عُمَرَ، فَقَالَ: إِنْ كُنْتُ لأَرَى أَنَّ هَذَا مِنَ الْقَضَاءِ الَّذِي لاَ يُشَكُّ فِيهِ، وَمَا كُنْتُ أَرَى أَنَّ أَمْرَ أَهْلِ الْمَدِينَةِ بَلَغَ هَذَا، أَنْ يَشُكُّوا فِي هَذَا الْقَضَاءِ، فَقَضَى لَنَا بِهِ، فَلَمْ نَزَلْ فِيهِ بَعْدُ. ق أخرجه أحمد1/27 (183) قال: حدَّثنا يَحيى. و"أبو داود"2917 قال: حدَّثنا عَبْد اللهِ بن عَمْرو بن أَبي الحَجَّاج، أبو مَعْمَر، حدَّثنا عَبْد الوارث. و"ابن ماجه"2732 قال: حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا أبو أُسَامة. و"النَّسائي" في "الكبرى"6314 قال: أَخْبَرنا مُوسَى بن عَبْد الرحمن المَسْرُوقِي، قال: حدَّثنا أبو أُسَامة، يعني حَمَّاد بن أُسَامة. ثلاثتهم (يَحيى، وعَبْد الوارث، وأبو أُسَامة) عن حُسَيْن المُعَلِّم، عن عَمْرو بن شُعَيْب، عن أبيه، عن جَدِّه، فذكره. أخرجه النَّسَائِي، في "الكبرى"6315 قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن عَبْد الأَعْلى الصَّنْعَانِي، قال: حدَّثنا المُعْتَمِر، يعني ابن سُلَيْمان، قال: سَمِعْتُ الحُسَيْن المُعَلِّم، قال: حدَّثنا عَمْرو بن شُعَيْب، قال: قال عُمَر. مرسل. روى أبو داود، عن أَبي سَلَمَة، عن حَمَّاد، عن حُمَيْد، قال: الناس يتهمون عَمْرو ابن شُعَيْب في هذا الحديث.تحفة الأشراف) 8/10581. *** 10545- عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، أَنَّ رَجُلاً رَمَى رَجُلاً بِسَهْمٍ فَقَتَلَهُ، وَلَيْسَ لَهُ وَارِثٌ إِلاَّ خَالٌ، فَكَتَبَ فِي ذَلِكَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ إِلَى عُمَرَ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: اللهُ وَرَسُولُهُ مَوْلَى مَنْ لاَ مَوْلَى لَهُ، وَالْخَالُ وَارِثُ مَنْ لاَ وَارِثَ لَهُ. ش ق وفي رواية: عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ، قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ إِلَى أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ: أَنْ عَلِّمُوا غِلْمَانَكُمُ الْعَوْمَ، وَمُقَاتِلَتَكُمُ الرَّمْيَ، فَكَانُوا يَخْتَلِفُونَ إِلَى الأَغْرَاضِ، فَجَاءَ سَهْمٌ غَرْبٌ إِلَى غُلاَمٍ فَقَتَلَهُ، فَلَمْ يُوجَدْ لَهُ أَصْلٌ، وَكَانَ فِي حَجْرِ خَالٍ لَهُ، فَكَتَبَ فِيهِ أَبُو عُبَيْدَةَ إِلَى عُمَرَ، إِلَى مَنْ أَدْفَعُ عَقْلَهُ؟ فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ: اللهُ وَرَسُولُهُ مَوْلَى مَنْ لاَ مَوْلَى لَهُ، وَالْخَالُ وَارِثُ مَنْ لاَ وَارِثَ لَهُ. حم (323) أخرجه أحمد1/28 (189) قال: حدَّثنا وَكِيع. وفي 1/46 (323) قال: حدَّثنا يَحيى بن آدم. و"ابن ماجه"2737 قال: حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، وعلي بن مُحَمد، قالا: حدَّثنا وَكِيع. و"التِّرمِذي"2103 قال: حدَّثنا بُنْدَار، حدَّثنا أبو أحمد الزُّبَيْرِي. و"النَّسائي" في "الكبرى"6317 قال: أَخْبَرنا إِسْحَاق بن إبراهيم بن رَاهَوَيْه، قال: أَخْبَرنا وَكِيع. ثلاثتهم (وَكِيع، ويَحيى بن آدم، وأبو أحمد، مُحَمد بن عَبْد الله) عن سُفْيان الثَّوْرِي، عن عَبْد الرحمن بن الحارث بن عَيَّاش بن أَبي ربَيِعَة الزُّرَقِي، عن حَكِيم بن حَكِيم بن عَبَّاد بن حُنَيْف الأَنْصَارِي، عن أَبي أُمَامة، فذكره. *** 10546- عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْكَلاَلَةِ، فَقَالَ: تَكْفِيكَ آيَةُ الصَّيْفِ. فَقَالَ: لأَنْ أَكُونَ سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْهَا، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَكُونَ لِي حُمْرُ النَّعَمِ. أخرجه أحمد 1/38 (262) قال: حدَّثنا أبو نُعَيْم، حدَّثنا مالك، يعني ابن مِغْوَل، قال: سَمِعْتُ الفُضَيْل بن عَمْرو، عن إبراهيم، فذكره. ***
10547- عن عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إن اللهَ يَنْهَاكُمْ أَنْ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ. قال عُمَرُ: فَوَاللهِ، مَاحَلَفْتُ بِهَا بَعْدُ ذَاكِرًا وَلاَ آثِرًا. أخرجه أحمد 1/18 (12) قال: حدثنا بشر بن شعيب بن أبي حمزة، قال: حدثني أبي. وفي 1/36 (241) قال: حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر. و (عبد بن حميد) 9 قال: أَخْبَرنا عبد الرزاق، قال: أَخْبَرنا معمر. و (البخاري) 8/164 (6647) قال: حدثني سعيد بن عفير، حدثنا ابن وهب، عن يونس. و"مسلم" 5/80 (4264) قال: حدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح، حدثنا ابن وهب، عن يونس (ح) وحدثني حرملة بن يحيى، أَخْبَرنا وهب، أخبرني يونس. وفي (4265) قال: حدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث، حدثني أبي، عن جدي، حدثني عقيل بن خالد (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، وعبد بن حميد، قالا: حدثنا عبد الرزاق، معمر. و"أبو داود" 3250 قال: حدثنا احمد بن حنبل، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر. و"ابن ماجه" 2094 قال: حدثنا محمد بن أبي عمر العدني، قال: حدثنا سفيان بن عيينة. و"النَّسَائي"7/4، وفي "الكبرى" 8690 قال: أَخْبَرنا محمد بن عبد الله بن يزيد، وسعيد بن عبد الرحمن. قالا: حدثنا سفيان. وفي 7/5، وفي "الكبرى" 4691 قال: أَخْبَرنا عمرو بن عثمان بن سعيد، قال: أنبأنا محمد وهو ابن حرب، عن الزبيدي. ستتهم (شعيب، ومعمر، ويونس، وعقيل، وسفيان، والزبيدي) عَنِ الزُّهْرِىِّ، عَنْ سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، عن أبيه، فذكره. *** 10548- عن عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ بْن الْخَطَّابِ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَدْرَكَهُ، وَهُوَ فِي رَكْبٍ، وَهُوَ يَحْلِفُ بِأَبِيهِ، فَقَالَ: إِنَّ اللهَ يَنْهَاكُمْ أَنْ تَحْلِفُوا بآبَائِكُمْ، فَمَنْ كَانَ حَالِفًا فَلْيَحْلِفْ بِاللهِ، أَوْ لِيَسْكُتْ. وفي رواية: سَمِعَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَحْلِفُ بِأَبِي، فَقَالَ: يَا عُمَرُ، لاَ تَحْلِفْ بِأَبِيكَ، احْلِفْ بِاللهِ، وَلاَ تَحْلِفْ بِغَيْرِ اللهِ، قَالَ: فَمَا حَلَفْتُ بَعْدَهَا إِلاَّ بِاللهِ، قَالَ: وَرَآنِي أَبُولُ قَائِمًا، فَقَالَ: يَا عُمَرُ، لاَ تَبُلْ قَائِمًا، فَمَا بُلْتُ بَعْدُ قَائِمًا. أخرجه مسلم 5/81 (4268) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، وابن رافع، عن عبد الرزاق، عن ابن جريج، أخبرني عبد الكريم. و"أبو داود" 3249 قال: حدثنا أحمد بن يونس. قال: حدثنا زهير، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَر. كلاهما (عبد الكريم، وعبيد الله) عن نافع، عن ابن عمر، فذكره. *** 10549- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: كُنْتُ فِي رَكْبٍ أَسِيرُ، فِي غَزَاةٍ، مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَحَلَفْتُ، فَقُلْتُ: لاَ، وَأَبِي، فَهَتَفَ بِي رَجُلٌ مِنْ خَلْفِي: لاَ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ، فَالْتَفَتُّ فَإِذَا هُوَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. حم (291) وفي رواية: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي رَكْبٍ، فَقَالَ رَجُلٌ: لاَ، وَأَبِى، فَقَالَ رَجُلٌ: لاَ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ، فَالْتَفَتُّ فَإِذَا هُوَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. حم (116) وفي رواية: كُنْتُ فِي رَكْبٍ أَسِيرُ، فِي غَزَاةٍ، مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَحَلَفْتُ، فَقُلْتُ: لاَ، وَأَبِي، فَنَهَرَنِي رَجُلٌ مِنْ خَلْفِي، وَقَالَ: لاَ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ، فَالْتَفَتُّ فَإِذَا أَنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. حم (240) أخرجه أحمد1/19 (116) قال: حدَّثنا أبو سَعِيد، مَوْلَى بني هاشم، قال: حدَّثنا زائدة. وفي 1/32 (214) قال: حدَّثنا مُحَمد بن عَبْد اللهِ الزُّبَيْرِي، حدَّثنا إِسْرَائِيل. وفي 1/36 (240) قال: حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، أنبأنا إِسْرَائِيل. وفي 1/42 (291) قال: حدَّثنا حُسَيْن بن مُحَمد، حدَّثنا إِسْرَائِيل. و"عَبد بن حُميد"36 قال: حدَّثني عَمْرو بن طَلْحَة، قال: حدَّثنا الأَسْبَاط بن نَصْر. ثلاثتهم (زائدةِ، وسْرَائِيل، وأَسْبَاط) عن سِمَاك بن حَرْب، عن عِكْرِمَة، عن ابن عَبَّاس، فذكره. *** 10550- عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ عُمَرَ؛ أَنَّهُ قَالَ لاَ وَأَبِى. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَهْ إِنَّهُ مَنْ حَلَفَ بِشَىْءٍ دُونَ اللَّهِ فَقَدْ أَشْرَكَ. أخرجه أحمد 1/47 (329) قال: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عن ابن عمر، فذكره. *** 10551- عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ؛ أَنَّ أَخَوَيْنِ مِنَ الأَنْصَارِ كَانَ بَيْنَهُمَا مِيرَاثٌ، فَسَأَلَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ الْقِسْمَةَ، فَقَالَ: إِنْ عُدْتَ تَسْأَلُنِي عَنِ الْقِسْمَةِ فَكُلُّ مَالٍ لِي فِي رِتَاجِ الْكَعْبَةِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: إِنَّ الْكَعْبَةَ غَنِيَّةٌ عَنْ مَالِكَ، كَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ، وَكَلِّمْ أَخَاكَ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: لاَ يَمِينَ عَلَيْكَ، وَلاَ نَذْرَ فِي مَعْصِيَةِ الرَّبِّ، وَفِي قَطِيعَةِ الرَّحِمِ، وَفِيمَا لاَ تَمْلِكُ. د أخرجه أبو داود (3272) قال: حدَّثنا مُحَمد بن المِنْهَال، عن يَزِيد بن زُرَيْع، حدَّثنا حَبِيب المُعَلِّم، عن عَمْرو بن شُعَيْب، عن سَعِيد بن المُسَيَّب، فذكره. *** 10552- عن ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ؛ أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي نَذَرْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ أَنْ أعْتَكِفَ فِي الْمَسْجدِ الْحَرَامِ لَيْلَةً، فَقَالَ لَهُ: فَأَوْفِ بِنَذْرِكَ. أخرجه أحمد 1/37 (255) قال: حدَّثنا يحيى. و (عبد حميد) 40 قال: حدَّثني ابن أبي شيبة، قال: حدثني حفص بن غياث. و (الدارمي) 2338 قال: حدَّثنا عبد الله بن سعيد، حدثنا حفص. و (البخاري) 3/66 (2042) قال: حدَّثنا إسماعيل بن عبد الله، عن أخيه، عن سليمان. و"مسلم" 5/89 (4306) قال: حدَّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن العلاء، وإسحاق بن إبراهيم، جميعا عن حفص بن غياث. و"أبو داود" 3325 قال: حدَّثنا أحمد بن حنبل، حدثنا يحيى. و"ابن ماجه" 2129 قال: حدَّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا حفص بن غياث. و (الترمذي) 1539 قال: حدَّثنا إسحاق بن منصور، أَخْبَرنا يحيى بن سعيد القطان. و"النَّسَائي" في "الكبرى" 3335 قال: أَخْبَرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أَخْبَرنا حفص بن غياث. وفي (3336) قال: أَخْبَرنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدَّثنا يحيى. ثلاثتهم (حفص، ويحيى بن سعيد، وسليمان بن بلال) عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِى نَافِعٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ عُمَرَ؛ فذكره. ***
|